صحيفة: سويسرا تنفي إساءة استغلال شينجن في خلافها مع ليبيا
روما (رويترز) - نفت وزيرة الخارجية السويسرية اتهامات ايطاليا بأنها خرقت قواعد منطقة شينجن من خلال فرض قيود على اصدار تأشيرات لمسؤولين ليبيين وقالت ان طرابلس هي السبب في تحويل النزاع الى مشكلة عمت أوروبا كلها.
وفي مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا الايطالية نشرت يوم الخميس قالت وزيرة الخارجية ميشلين كالمي راي ان سويسرا سعت جاهدة للتوصل الى حل دبلوماسي لخلاف مستمر منذ فترة طويلة مع طرابلس نتيجة احتجاز حنبعل القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي لفترة قصيرة في جنيف عام 2008 .
وفي تصعيد للنزاع منعت ليبيا هذا الاسبوع اصدار تأشيرات لمواطني 25 دولة أوروبية اعضاء في اتفاق منطقة شينجن. وكان هذا ردا على حظر سفر فرضته سويسرا العام الماضي على عشرات الليبيين من بينهم الزعيم الليبي وأسرته.
ودافعت ايطاليا التي عززت علاقاتها مع ليبيا الغنية بالنفط -في الوقت الذي كثفت فيه شركات ايطالية مثل ايني الاستثمار هناك- عن طرابلس يوم الثلاثاء متهمة سويسرا باستغلال اتفاق شينجن لممارسة الضغوط في نزاع ثنائي.
لكن كالمي راي قالت ان القيود التي فرضتها سويسرا على التأشيرات طبقت في الخريف الماضي عقب القاء القبض على اثنين من رجال الاعمال السويسريين في ليبيا وانها لم تنتهك قواعد شينجن.
وقالت للصحيفة "أخطرت سويسرا الدول الاعضاء الاخرى في منطقة شينجن بهذا الاجراء. سياستنا في فرض قيود تتوافق مع أحكام شينجن."
وأضافت "حاولت سويسرا دوما التوصل الى حل دبلوماسي للنزاع مع ليبيا. بالنسبة لنا المشكلة قائمة في طرابلس لا في بيرن."
وتضم منطقة شينجن وهي منطقة لا يحتاج أعضاؤها الى تأشيرات لدخول أراضي الدول الاخرى الاعضاء 22 دولة من الاتحاد الاوروبي الى جانب سويسرا والنرويج وأيسلندا.
وتجتمع دول الاتحاد الاوروبي الى جانب باقي الشركاء من منطقة شينجن في بروكسل يوم الخميس لبحث هذه المشكلة وسيتناولها وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين.
