دبلوماسيون: الجدل بشأن القذافي في قمة افريقيا يطغى على الصراعات
أديس أبابا (رويترز) - يقول دبلوماسيون إن الزعيم الليبي معمر القذافي سوف يهيمن على الارجح على قمة للاتحاد الافريقي في اثيوبيا الاسبوع القادم وهو ما سيطغى على محادثات مقررة بشأن الصراعات في القارة.
وكان القذافي انتخب رئيسا للاتحاد الذي يضم 53 دولة خلال قمته السنوية العام الماضي رغم معارضة قوية من بعض الزعماء الافارقة ويقول دبلوماسيون انه يسعى لفترة ثانية.
ويرغب الزعيم الليبي في البقاء في المنصب رغم اتفاق بين الزعماء الافارقة على أنه ينبغي شغل المنصب بالتناوب سنويا.
وقال دبلوماسي بالاتحاد الافريقي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح لرويترز "نحن على علم بأنه قادم الى هنا سعيا وراء ولاية كرئيس لعام اخر ونحن مستعدون لذلك.
"لن تؤيد دول مثل جنوب افريقيا واثيوبيا وكينيا ذلك. لكنه يرسل دبلوماسيين الى غرب افريقيا ويعرض امتيازات في مقابل التأييد."
وهيمنت بانتظام على اجتماعات القمة للاتحاد الافريقي صراعات مثل صراعي دارفور والصومال وغيرهما رغم أن منتقدين يقولون ان الاتحاد الذي يعاني من ضعف التمويل بلا تأثير.
والاوضاع في منطقة دارفور السودانية ودولة الصومال الفاشلة مدرجة على جدول الاعمال مجددا في قمة اديس ابابا علاوة على مناقشات بشأن أربعة انقلابات حدثت في افريقيا في العام الماضي.
الا أنه عندما يصل الزعماء يوم الاحد يخشى الدبلوماسيون الذين قضوا شهورا في التحضير للقمة التي تستمر ثلاثة أيام من أن ينجروا الى مناقشات مطولة مع الزعيم الليبي.
وعادة ما يتم تحديد منصب الرئيس على أساس اقليمي وبالتناوب. وهذا العام حان دور منطقة جنوب القارة التي اختارت رئيس مالاوي بينجو وا موثاريكا لخلافة القذافي.
ويحجم الموفدون الى القمة عن الحديث بشأن قضية يعتبرها الكثيرون حساسة للاتحاد لاسيما وأن ليبيا أحد أكثر المتبرعين سخاء لخزائنه الناضبة.
لكن وزير خارجية كينيا موسى ويتانجولا ابلغ رويترز بأنه سيتعين وجود "مبررات جادة" لكي يوافق الزعماء على امكانية استمرار أحدهم في الرئاسة لفترة أخرى.
وأضاف "بالنسبة لكينيا.. لم يتم ابلاغنا أو مطالبتنا بدعم استمراره. عندما يوجه الينا طلب سنعرف كيف نتعامل معه."
واستخدم القذافي منصبه الجديد خلال قمة العام الماضي لدفع الزعماء لحضور اجتماعات امتدت حتى الساعات الاولى من الصباح حاول خلالها اقناعهم بتحويل حلمه في اقامة "الولايات المتحدة الافريقية" الى حقيقة.
ويقول موفدون انه يرغب في فترة رئاسة ثانية للضغط على الزعماء الافارقة لدعم الفكرة التي يعتبرها السبيل الوحيد أمام افريقيا للتطور دون تدخل غربي.
لكن بعض الدول - تقودها جنوب افريقيا عادة - تقول ان الخطة ليست عملية ومن شأنها أن تنتهك سيادة الدول الاعضاء وان كانت كل الدول توافق على الفكرة من حيث المبدأ.
وأبلغ عضو بوفد مالاوي - طلب عدم الكشف عن اسمه - رويترز بأنهم على ثقة من انه عقب بعض المساومات سيتولى رئيسهم رئاسة الاتحاد.
وقال "يجب ان نتحدث بشأن هذا الاحتمال. لكنه سيكون مجرد حديث فقط