ليبيا تقرر التشدد في منح التأشيرات للأوروبيين
الجمعة, 22 يناير 2010
طرابلس - أ ف ب - أعلن مصدر ليبي رفيع المستوى الخميس لوكالة «فرانس برس» أن ليبيا ستشدد اجراءات منح تأشيرات الدخول الى اراضيها للأوروبيين، وذلك رداً على سياسة الحد من منح تأشيرات شنغن لليبيين.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته «إن مصلحة الجوازات والجنسية وشؤون الأجانب (الليبية) ستباشر في اتخاذ إجراءات متشددة في خصوص تأشيرات الدخول إلى ليبيا لرجال الأعمال ومديري الشركات الأوروبية الكبرى العاملة في ليبيا ورعايا بعض الدول الاوروبية».
وأوضح ان هذه الاجراءات التي «سيبدأ العمل بها في الأيام القليلة المقبلة» تشكل «رد فعل مماثلاً لما تقوم به بعض سفارات الدول الاوربية بعدم منح الليبيين تأشيرات شنغن». وتتيح هذه التأشيرات التي تمنحها الدول الاعضاء في فضاء شنغن، للحاصل عليها التحرك بحرية في مجمل فضاء شنغن. وكانت ليبيا احتجت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 على هذه السياسة الاوروبية وذلك في خضم الأزمة الديبلوماسية بين برن وطرابلس.
وكان نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم اوضح انه تم رفض معظم طلبات تأشيرات شنغن التي تقدم بها مواطنون ومسؤولون ليبيون.
وندد كعيم بذلك «الاجراء غير مفهوم من جانب الدول الأوروبية»، شاجباً «التضامن المنهجي والمبرمج» للاتحاد الأوروبي مع برن، ومؤكداً أن طرابلس وجّهت مذكرة احتجاج بهذا المعنى الى سفراء الدول الاوروبية المعتمدين في طرابلس و «ننتظر ردهم ولكن اذا استمر هذا الاجراء فسنعاملهم بالمثل».
وتأزمت العلاقات بين سويسرا وليبيا بعد اعتقال سلطات جنيف في تموز (يوليو) 2008 هانيبعل نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، مع زوجته الحامل يومها، اثر شكوى من سوء المعاملة تقدم بها ضدهما اثنان من خدمهما.