بري يثني على «الموقف الموحد» لرئاسة الجمهورية والحكومة من قمة ليبيا
بيروت - «الحياة»
توجه رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالتقدير لرئاسة الجمهورية وللحكومة لموقفهما الموحد بمقاطعة القمة العربية في ليبيا استنكاراً لإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين .
وقال: «ان التمثيل الذي تقرر يؤكد هذه المقاطعة، ويؤكد الموقف اللبناني الموحد، باعتبار أن من سيحضر كان أصلاً من بين الحضور سواء سفيرنا في الجامعة العربية (خالد زيادة) ام القائم بالأعمال في ليبيا». ورأى ان «هذا الموقف الذي تأخر عقوداً من الزمن يضع لبنان على خريطة الوحدة التي فيها كل منعة له».
ورحب الرئيس السابق للحكومة سيلم الحص بقرار الحكومة «المشاركة في القمة على مستوى متدن ينم عن تمسك لبنان بقضية الامام الصدر العادلة». وقال في تصريح أمس: «نضم صوتنا الى اصوات الذين يناشدون القمة بأن تسحب المبادرة العربية»، داعياً إلى «الاعلان لدى سحبها ان المشروع العربي يقوم على التبني الكلي لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين كلهم الى فلسطين وتعايش العرب واليهود بسلام في دولة واحدة تتخذ بالطبع من القدس الموحدة عاصمة للدولة». ورأى أن «هذا سيكون في مصلحة العرب ويبقي عروبة فلسطين اي دولة عربية ترجح فيها كفة العرب».
ووجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان نداء إلى الرؤساء والملوك والأمراء العرب المتوجهين إلى مؤتمر القمة العربية طالبهم فيه بوضع حد لمأساة القدس ووقف حملات ضربها وتهويدها وتشتيت شعبها». وقال: «إن فلسطين على مفترق طرق خطر وهي تناديكم لحل قضيتها وإنقاذ مقدساتها، وعليكم أن توحدوا كلمتكم. وتعاونكم وتضامنكم ومواقفكم المسؤولة بداية حل القضية الفلسطينية، فإسرائيل هي الشر المطلق كما عبر الإمام موسى الصدر، وهي غدة سرطانية كما وصفها الإمام الخميني، فكونوا بالمرصاد لإسرائيل وأحبطوا مؤامراتها وتصدوا لفتنها وادعموا عناصر المقاومة في الأمة لأنها مصدر قوة».
ودعا القادة العرب الى أن يكونوا صادقين شفافين في التعاطي مع قضايا الأمة وشجونها، و «لتكن قضية تغييب الإمام موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين أول أمر تبحثونه في قمتكم لأننا نريد الحقيقة ومعرفة الواقعة الصحيحة، ونرفض المماطلة والتسويف واللف والدوران، وموقفاً واضحاً وكريماً يكشف كل الملابسات حول مصيرهم».