تساؤلات مغربية: من المسئول عن انهيار مئذنة مكناس؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأهالي اشتكوا من تأخر عمليات الإنقاذ
الرباط- سادت حالة من الغضب والاستياء الشارع المغربي على خلفية ما وصفوه بالإهمال الحكومي الذي أسفر عن انهيار مئذنة مسجد باب البرادعين القديمة في مدينة مكناس (138 كيلومترا شرقي الرباط)؛ ما أودى بحياة 41 شخصا وإصابة أكثر من 86 آخرين، وسط دعوات بفتح تحقيق في الحادث.
وتساءلت وسائل إعلام مغربية صادرة الأحد 21-2-2010 عن المسئول عن انهيار المئذنة التي كانت -ومنذ الستينيات من القرن الماضي- قد انحرفت بحوالي 4 سنتيمترات، ومن يتحمل مسئولية الترخيص لمصنع نجارة تحت صومعة المسجد أشارت إصبع الاتهام إليه بأنه أثر على المئذنة!.
ودعا موقع هسبريس المغربي الإلكتروني إلى فتح تحقيق في هذا الحادث خاصة بعد اتهامات للسلطات المغربية بالإهمال في العناية والترميم لهذا المسجد الذي يعود عمره إلى أكثر من 4 قرون.
وتساءل: "من يتحمل مسئولية التحقيق عن الآثار الجانبية التي خلفها حريق مصنع تحت صومعة المسجد قبل مدة؟ ومن يتحمل مسئولية هلاك أكثر من 40 مصلّيا".
ووقع حادث الانهيار الذي يعد أكبر كارثة من هذا القبيل يشهدها المغرب، أثناء صلاة الجمعة في مسجد باب البرادعين وهو ما زاد من عدد القتلى والمصابين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأهالي اشتكوا من تأخر عمليات الإنقاذ
الرباط- سادت حالة من الغضب والاستياء الشارع المغربي على خلفية ما وصفوه بالإهمال الحكومي الذي أسفر عن انهيار مئذنة مسجد باب البرادعين القديمة في مدينة مكناس (138 كيلومترا شرقي الرباط)؛ ما أودى بحياة 41 شخصا وإصابة أكثر من 86 آخرين، وسط دعوات بفتح تحقيق في الحادث.
وتساءلت وسائل إعلام مغربية صادرة الأحد 21-2-2010 عن المسئول عن انهيار المئذنة التي كانت -ومنذ الستينيات من القرن الماضي- قد انحرفت بحوالي 4 سنتيمترات، ومن يتحمل مسئولية الترخيص لمصنع نجارة تحت صومعة المسجد أشارت إصبع الاتهام إليه بأنه أثر على المئذنة!.
ودعا موقع هسبريس المغربي الإلكتروني إلى فتح تحقيق في هذا الحادث خاصة بعد اتهامات للسلطات المغربية بالإهمال في العناية والترميم لهذا المسجد الذي يعود عمره إلى أكثر من 4 قرون.
وتساءل: "من يتحمل مسئولية التحقيق عن الآثار الجانبية التي خلفها حريق مصنع تحت صومعة المسجد قبل مدة؟ ومن يتحمل مسئولية هلاك أكثر من 40 مصلّيا".
ووقع حادث الانهيار الذي يعد أكبر كارثة من هذا القبيل يشهدها المغرب، أثناء صلاة الجمعة في مسجد باب البرادعين وهو ما زاد من عدد القتلى والمصابين.
تجاهل التحذيرات
واتهم سكان غاضبون السلطات بتجاهل تحذيرات سابقة بشأن الحالة المتردية للمسجد، كما شكوا من بطء عملية الإنقاذ، وهو ما أرجعته مصادر حكومية إلى تدفق الأهالي ووجود المسجد في فضاء مغلق تحيط به أسوار مدينة مكناس العتيقة، الأمر الذي أعاق عمليات الإغاثة في بدايتها.
ونقلت الصحيفة المغربية عن ساكن يدعى زهير قوله: "نحن نؤمن بالله وما يجلبه لنا القدر، لكن هذه المرة كان بالإمكان إنقاذ حياة الأشخاص لو كانت السلطات لم تظهر أنها لا تهتم بما يقوله الناس".
أما شقيقة مؤذن المسجد "عبد العالي" الذي لقي مصرعه في الحادث فقالت إنه حكى لها يوم الخميس (قبيل الحادث بيوم) سقوط حجر عليه داخل المئذنة كان سيهلكه، وهو ما أرجعه إلى الحريق الذي وقع بأحد مصانع النجارة بجانب الصومعة؛ حيث سمحت السلطات لصاحب المحل بممارسة صناعته، وهو ما أثر سلبيا على المسجد.
وقال مغربي لم يذكر من اسمه سوى محمد: "يشعر الناس بالغضب الشديد لهذا الأمر"، وأضاف: "قلنا لهم (السلطات) مرارا قبل ذلك إن هناك شقوقا آخذة في الاتساع بالجدران، وأن مئذنة المسجد بدأت تميل لكنهم تجاهلوا التحذير".
وذكر محمد وسكان آخرون أنهم يعتقدون أنه كانت هناك إمكانية لتفادي الكارثة إذا استجابت السلطات للتحذير.
من جانبه، علق النائب البرلماني عبد الله بوانو على غضب السكان قائلا: "له ما يبرره لوجود تقارير لخبراء حكوميين تؤيد ضرورة إغلاق المسجد".
وجاءت عبارات تضامن من خارج المغرب؛ حيث أعرب دليل أبو بكر، أبرز القيادات الإسلامية في فرنسا التي يوجد بها أكبر أقلية مسلمة في أوروبا، عن تأثره الشديد حيال ذلك، وقدم التعازي لعائلات الضحايا وجميع سكان مكناس.
وانهارت مئذنة المسجد في مكناس الذي يبعد حوالي 140 كيلومترا جنوب غربي الرباط أثناء شعائر صلاة الجمعة.
أسباب غامضةوبينما لم يعرف حتى الآن أسباب انهيار المئذنة، أشارت وسائل إعلام رسمية مغربية إلى أن السبب هو الأمطار الغزيرة، غير أن مسئولا كبيرا في الأرصاد الجوية رفض هذا التفسير، قائلا: "لم يكن الطقس في مكناس سيئا على نحو خاص، سيكون من المنصف البحث عن عامل آخر غير الطقس".
وأصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس تعليماته للشروع في أسرع وقت، بإعادة بناء المسجد "مع الحرص على الحفاظ على هندسته المعمارية الأصيلة".
ويعود بناء مسجد البرادعين إلى القرن الثامن عشر بناء على اقتراح من "خنثاء بنت بكار" التي كانت أول امرأة تتولى منصب وزيرة في المغرب بعد وفاة السلطان العلوي مولى إسماعيل.
ومئذنة هذا المسجد هي الأعلى بمدينة مكناس، وهي من النمط المعماري المريني الذي كان سائدا بمراكش، وتبلغ مساحة المسجد 620 مترا.
وجرت العادة أن تحظى المساجد في المغرب بعناية وزارة الأوقاف التي تشرف على صيانتها وإصلاحها وترميمها، خاصة العتيقة منها.
وتنهار مبان قديمة مهملة في الأحياء القديمة من مدن المغرب بين الحين والآخر، لكن انهيار مئذنة أمر نادر، ومدينة مكناس هي إحدى المدن على قائمة اليونسكو للمواقع الأثرية.
ويتعرض المغرب منذ عدة أسابيع إلى تردٍّ في الأحوال الجوية؛ أدى إلى مصرع العديد من الأشخاص في فيضانات، وانقطاع طرق، وإتلاف محاصيل في شمال وجنوب البلاد حسب الصحف المغربية.
