المجتمع الليبي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المجتمع الليبي

منتدى اجتماعى ثقافي سياسي حر

مطلوب مشرف للمنتدى
Google

    مجموعة مواضيع طريفة للمعلمين من جريدة المساء الإلكترونية.

    avatar


    تاريخ التسجيل : 01/01/1970

    مجموعة مواضيع طريفة للمعلمين من جريدة المساء الإلكترونية. Empty مجموعة مواضيع طريفة للمعلمين من جريدة المساء الإلكترونية.

    مُساهمة من طرف  الخميس فبراير 11, 2010 8:45 pm

    مجموعة مواضيع طريفة للمعلمين من جريدة المساء الإلكترونية.

    إليكم الطرفة الأولى

    إفطار رمضان


    يتذكر خالد، أستاذ بالتعليم الابتدائي، ذلك اليوم الذي كاد يفطر فيه وهو اليوم الأول من رمضان بسبب العزلة التي كان يعيشها بمكان تعيينه بمدينة ورزازات، «بفرعية تاماكوشت التابعة لمجموعة مدارس تامضاخت التي تبعد عن قصبة أيت بنحدو السياحية بحوالي 15 كلم. كان خالد يسكن رفقة اثنين من زملائه المعلمين بأحد البيوت المبنية من الطين، وكان الدوار الذي توجد به الفرعية مكان اشتغالهم عبارة عن واحة محاطة بأشجار النخيل والجوز، وكانت المحطتان الإذاعيتان الوحيدتان اللتان يمكن التقاطهما هناك هما إذاعة الجزائر وإذاعة ميدي1 بشكل ضعيف، ولا يمكن الحديث عن التلفاز إلا لمن يتوفر على (البارابول) في تلك الفترة، وكعادة كل المسلمين والمغاربة في آخر يوم من شهر شعبان ينتظر الجميع سماع الإعلان عن أول يوم من أيام رمضان فلم يجدوا أمامهم سوى إذاعة الجزائر، وكانت قد أذاعت أن الغد سيكون هو أول يوم من شهر رمضان بالجزائر، وكانت القاعدة السائدة في تلك الفترة لدى أغلب المغاربة أنهم يصومون بعد الجزائر بيوم واحد فسار الأساتذة الثلاثة على هذه القاعدة، وقرروا الصيام في اليوم الموالي ليوم صيام الجزائريين. خالد كان على موعد مع رحلة إلى مدينة ورزازات لقضاء بعض الأغراض، استيقظ باكرا واستقل سيارة من نوع «بيجو» للوصول إلى الواد المالح حيث تتواجد عادة سيارات الأجرة التي تنقل الركاب إلى وسط مدينة ورزازات، لكن خالد فوجئ في ذلك الصباح بعدم وجود أية سيارة أجرة، وظن أن الأمر يتعلق بإضراب، حاول البحث عن بقال لشراء الخبز ليتناول وجبة الفطور، كانت المفاجأة الثانية أن الخبز غير موجود بأي محل، خالد الذي كان ناقما على وضعيته وظروف عيشه بالفرعية، بدأ يسب في الجميع ويلعن ظروف تلك المنطقة التي لا تتوفر محلاتها في نظره حتى على قطعة خبز، ولم يجرؤ أحد على أن يكلمه لأنه كان في حالة هستيرية، انتظر خالد الحافلة التي استقلها في حدود الساعة الحادية عشرة، وفور وصوله إلى مدينة ورزازات قصد أول محلبة وطلب من صاحبها أن يعد له عصيرا (باناشي) صاحب المحلبة لم ينطق بكلمة، وشرع في إعداد العصير وقدمه لخالد تساءل خالد من جديد عن الخبز، فأخبره صاحب المحلبة أنه غير موجود ليشرع من جديد في مسلسل السب ويلعن الظروف، ليجيبه صاحب المحلبة بكل برودة وبدارجة اختلطت بالأمازيغية «راه ليوم أول نهار في رمضان والخبز غادي يجي حتا العشية..» فانفجر خالد ضاحكا، واعتذر لصاحب المحلبة لكنه لم يتوقف عن الضحك لأنه تذكر صديقيه اللذين تركهما بالدوار وأنهما سيفطران رمضان ولا علم لهما بأن ذلك اليوم هو أول أيام رمضان بالمغرب أيضا.

    تجربة على عقرب
    يحكي رضوان عن قصة اليوم الذي نزلت فيه قرب رأسه عقرب سوداء من سقف الغرفة التي كان يرقد بها هو وصديقاه هشام وعبد السلام بدوار تزكزازوين بمنطقة تازناخت بمدينة ورزازات، حدث ذلك سنة 1996 ثاني سنة لتعيينهم جميعا قادمين إليها من مدينة القنيطرة، بنيت الغرفة من طرف سكان الدوار خصيصا ليقيم فيها أي معلم يعين بالدوار وتبعد عن وسط الدوار
    بحوالي 800 متر.
    سقف هذه الغرفة كان معدا من القصب وجذوع الأشجار بالطريقة التقليدية المعروفة، لكن سقف هذه الغرفة بالذات لم يكن كباقي الأسقف فقد كانت جذوع الأشجار المعلقة في السقف تحمل أسماء كل المعلمين والمعلمات الذين مروا منها وكذا تواريخ تعيينهم بالدوار وتواريخ مغادرتهم له بشكل يوحي بأن الأمر يتعلق بزنزانة، وليس سكنا، يقول رضوان: «لم نكن نتصور أن ذلك السقف سيحمل لنا المفاجأة، في الساعات الأولى من صباح أحد الأيام، فبينما كنا نغط في نوم عميق سمعنا صوتا غريبا يوحي وكأن شيئا سقط بالقرب منا فوق علبة «الكارطون» التي كنا نضعها بجانب رؤوسنا، استيقظ صديقي عبد السلام وسألني عن الصوت فأجبته ببساطة: «سيكون المنبه. ..وبدأت أتحسس مكان وجود المنبه فوجدته في مكانه لم يتحرك، حينها انتابني شعور بأن هناك شيئا آخر سقط، شغل صديقي عبد السلام المصباح اليدوي الذي كان لا يفارقنا ووجهه صوب المكان فكانت المفاجأة كبيرة، إنها عقرب سوداء كبيرة جدا سقطت بالقرب من المنبه وكانت على بعد سنتمترات من أصابع يدي التي كانت تتحسس المكان، أشعرنا صديقنا الثالث هشام وخيمت على وجوهنا علامات الرعب وانتفضنا من فراشنا».
    وضع المعلمون العقرب داخل علبة من الورق المقوى وقرروا عرض الموضوع على مقدم الدوار، الذي كان بالنسبة إليهم الملجأ الوحيد الذي يمكن إخباره بكل كبيرة أو صغيرة، فوعدهم بإكمال بناء الغرفة المجاورة وإعدادها للسكن وأحضروا موادا كيماوية تستخدم لقتل العقارب والثعابين لرشها داخل الغرفة القديمة، لكن لم يستطيعوا النوم تلك الليلة، ولما كان رضوان وصديقه عبد السلام يناقشان حلا لهذه الوضعية، قام صديقهم الثالث هشام بإجراء تجربة على العقرب السوداء حيث أحاطها بالنيران للتأكد من معلومة كان قد سمعها عن انتحار العقرب في حال شعورها بالخطر ليتابعوا موت العقرب.



    أفعى في المدرسة
    يحكي معلم بفرعية بعين بني مطهر بضواحي جرادة، طريفة وقعت في الآونة الأخيرة هي مشاهدة معلمين لأفعى وبدأ البحث عنها ولم يعثروا عليها، فكتبوا لافتة كتب عليها «أفعى بالمدرسة» وغادروا المؤسسة دون إخبار أحد، فلما قدم المفتش والمدير إلى الفرعية وجدا الدراسة متوقفة، وبعد شهر استؤنفت الدراسة بالمؤسسة المعنية ولم يعثر للأفعى على أثر.
    وبضواحي تارودانت مازال أحمد يتذكر طرائف مع وسائل النقل، إذ اعتاد على الانتقال عبر سيارة من نوع «ترنزيت» والتي يتم فيها نقل الإنسان والحيوان معا، ولزملائه بالمنطقة حكايات كثيرة مع تبللهم ببول الأغنام هناك، إضافة إلى بعض القصص الخاصة بخوف أحد المعلمين الذي كان يدرس بفرعية لا يوجد بها مرحاض، إذ إنه كان كلما رغب في قضاء حاجته يصحب معه صديقه الذي تكون مهمته حراسته وهو يحمل المصباح اليدوي والحجر.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 6:29 pm