المجتمع الليبي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المجتمع الليبي

منتدى اجتماعى ثقافي سياسي حر

مطلوب مشرف للمنتدى
Google

    مراجعات الجماعة الليبية المقاتلة..أحدث إصدارات "الإسلاميون"

    avatar


    تاريخ التسجيل : 01/01/1970

    مراجعات الجماعة الليبية المقاتلة..أحدث إصدارات "الإسلاميون" Empty مراجعات الجماعة الليبية المقاتلة..أحدث إصدارات "الإسلاميون"

    مُساهمة من طرف  الجمعة فبراير 05, 2010 12:26 pm

    مراجعات الجماعة الليبية المقاتلة..أحدث إصدارات "الإسلاميون"

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    إسلام أون لاين
    أصدر موقع "الإسلاميون" التابع لـ"شبكة إسلام أون لاين.نت" كتاب مراجعات الجماعة الليبية المقاتلة ليضاف بذلك إلى سلسلة كتب ودراسات الحركات الإسلامية، وليمثل إضافة نوعية إلى المكتبة العربية في فكر المراجعات.

    ويضم الكتاب بين صفحاته مجمل الدراسات التصحيحية للجماعة المقاتلة والتي تم نشرها على عدة حلقات على صفحات موقع "الإسلاميون" عبر الانترنت تحت عنوان"دراسات تصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس" خلال شهر ديسمبر 2009.

    وقام بإعداد الدراسات التصحيحية عدد من قادة الجماعة المقاتلة؛ هم: سامي مصطفى الساعدي وشهرته أبو المنذر الساعدي المسئول الشرعي في الجماعة، وعبد الحكيم الخويلدي بالحاج وشهرته أبو عبد الله الصادق وهو أمير الجماعة، ومفتاح المبروك الذوادي وشهرته الشيخ عبد الغفار، وعبد الوهاب محمد قايد "إدريس" وهو الشقيق الأكبر للشيخ حسن قايد المعروف بـ"أبو يحي الليبي" المسئول الشرعي في تنظيم القاعدة، ومصطفى الصيد قنيفيد "الزبير" المسئول العسكري للجماعة، وخالد محمد الشريف وشهرته "أبو حازم" وهو نائب أمير الجماعة.

    والجدير بالذكر أن قادة الجماعة قاموا بكتابة هذه المراجعات الفكرية والفقهية داخل القسم العسكري بسجن بوسليم في مدينة طرابلس الليبية، وتحت إشراف مؤسسة القذافي للتنمية برئاسة سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي، وهؤلاء القادة بجانب عدد كبير من أعضاء الجماعة المقاتلة محتجزين في سجن بوسليم منذ عدة سنوات وحتى الآن.

    ولعله من الأهمية بمكان أن نشير إلى أنه من الأسباب التي يذكرها قادة الجماعة كدافع لكتابة المراجعات تلخص في قولهم "نحن إذ كتبنا هذا فإنما كتبناه احتساباً لله سبحانه، ورجاءً لثوابه، وإبراءً لذمتنا أمام الله تعالى، ورغبة في أن يكون فيه نفع لأجيال المسلمين"

    ويعلق د.على الصلابي الكاتب والمفكر الليبي ووسيط الحوار بين الدولة والجماعة على صدور الطبعة الورقية لكتاب المراجعات بقوله "ستسهل الطبعة الورقية وصول الكتاب إلى كافة القراء والعلماء والباحثين المتخصصين في مجال الحركات الإسلامية ليقولوا كلمتهم وليتأكد الجميع أنها مراجعات حقيقية تثبت قدرة قادة الجماعة على الاعتراف بالخطأ ومواجهة الجميع بشجاعة تامة ودون خوف من النقد أو التجريح من قبل أي فصيل إسلامي يرفض منطق المراجعة والحوار مع الدول والحكومات.

    وردا على الاتهامات الموجهة للجماعة المقاتلة بالزندقة يرى المتحدث أن ما يحتويه هذا الكتاب ينفي أي صفة للزندقة عن كاتبيها ومعتنقيها، لأنهم يلتزمون بمنهج الإسلام الوسطي مؤكدا على أن مبررات بقاءهم في السجون لم تعد قائمة، ومعربا في الوقت ذات عن أمله في أن تقوم القيادة الليبية بالإفراج عن هؤلاء الناس وعلى من حكم لهم القضاء الليبي بالبراءة والذين أكملوا مدة سجنهم، لأنه هذا برأيه سيكون دليل نجاح وسيعطي مصداقية لفكرة الحوار التي تبنتها الدولة الليبية.

    وفي تقديمه للكتاب يقول المفكر الإسلامي السعودي د.سلمان بن فهد العودة إن النتائج التي توصلت إلى الدراسات "متفقة مع ما قرره أهل العلم والسنّة، وقد اعتمدت على الأدلة الصحيحة.. واتسمت بالاعتدال في لغتها ونتائجها، والهدوء في معالجتها، وظهر فيها الإشفاق على الأمة عامة، وخاصة على الشباب المسلم، والذي يحدث من بعض أفراده وفئاته شيء من الاندفاع غير المدروس، والحماس غير المنضبط".

    ويصف العودة هذه المراجعات بأنها " تعد شجاعة محمودة، وتقوى لله تعالى، وتعالياً على الهوى والذاتية؛ حين تصدر من إخوة سلكوا طريقًا آخر، ثم بدا لهم أنَّه لا يوصل إلى المقصود، فأعلنوا ذلك حرصًا على أن يبدأ الآخرون من حيث انتهوا، وليس من حيث بدءوا، وسعيًا إلى التصحيح والتصويب الذي هو لب الدعوة، ورأس الإصلاح".

    قضايا المراجعات
    جاء الكتاب في تسعةِ أبواب كما صنفه قادة الجماعة المقاتلة، ويشتمل كل واحد من هذه الأبواب فصول وعناوين فكان أولها باب: عقد الإسلام وكيفية ثبوته، وقد بين فيه قادة الجماعة الخصال التي إذا أتى بها المرءُ ثبت له عقد الإسلام ، ووجبت له حقوق المسلم، وشرح الخلل الواقع في هذا الجانب وما ترتب عليه من آثار سلبية.

    ثم باب في العلم والعلماء وفيه شرح لفضل العلم الشرعي، وصفات أهله، وأهميته، وخطورة تصدُّر غير المؤهلين للفتوى, ومما ذكر فيه أنَّ الكثير من المصائب الواقعة على المسلمين اليوم مردها لنقص العلم، وتصدر من ليس أهلاً للفتوى والبت في المسائل الكبيرة لا سيما في أمور الدماء والأموال.

    ويتناول الباب الثالت قضية "الدعوة إلى الله" وفيه شرح لأهداف الدعوة وميادينها وأنواعها، والحاجـة إليها، وشروطَ الدعاة وصفاتِهم , ثم باب الجهاد ويتناول فضل الجهاد، ومكانته وأخلاقياته، وضوابطه، وآدابه، وما يترتب على التفلت من تلك الضوابط من كوارث، وبالإضافة إلى نبذة تاريخية عن استعمال السلاح لتغيير الأوضاع السياسية، وموقف العلماء منها ، ثم ربط ذلك بموقف الجماعة من العمل المسلح بناءً على التجربة الخاصة بالجماعة.

    وكان فقه الخلاف هو موضوع الباب الخامس بالكتاب ويتناول فقه الخلاف وأنواعه وما يسوغ منه وما لا يسوغ, وأثر الجهل بأدب الخلاف في وحدة المسلمين، وأنه مما يفكك الصفوف، ويُضعف وحدة الأمة، وأفرد الكتاب باباً للغلـو في الدين ومظاهره، وأسبابه، وآثاره السلبية على الفرد والأمة, ثم باباً للمصالح والمفاسد وبيان أهمية مراعاة مآلات الأفعال، والموازنة بين المصالح والمفاسد في ضوء مقاصد الشريعة، وقرر قادة الجماعة أنَّ غياب هذه المعاني ينتج كمّاً هائلاً من الأخطاء في واقع الأمة الإسلامية.

    ثم باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذكرت الدراسات بعض الأخطاء التي تقع في قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي قد تؤدي إلى نتائج كثيرة سيئة رغم صفاء القصد.

    وفي خاتمة الكتاب يأتس الباب التاسع والأخير ويتناول قضية إنزال الأحكام على الناس وخطورتها لاسيما تكفير المسلم وذكروا ضوابط إنزال الأحكام، ومن هم المؤهلون لإنزالها، ومتى ينزلونها، وقرروا بأنهم دعاة لا قضاة، وليسوا مكلفين بالتفتيش عن قلوب الناس، ولا الشق عن صدورهم ، وإنما مهمتهم هي دعوة الناس إلى الخير".

    آراء شرعية جديدة
    من الآراء الشرعية والفكرية التي وردت في الكتاب على لسان قادة الجماعة المقاتلة أن عقد الإسلام يثبت لكل من شهد أن لا إله إلاَّ الله محمَّد رسول الله، أو ما يقوم مقامها كقوله " أسلمت " أو " أنا مسلم ". أو بالدلالة, وهي كل قـول أو عمل أو شعار اختص به المسلمـون كالصلاة والآذان واللباس. أو بالتبعية للوالدين وأمن ثبت له عقد الإسلام تثبت له جميع حقوق المسلمين فيحرم ماله ودمه وعرضه.

    ويؤكد الكتاب على تمسك الجماعة بمبدأ ( دعاة لا قضاة ) وأن واجبهم هو دعوة الناس للتمسك بتعاليم الإسلام لا الحكم عليهم, ويترك ذلك للمفتين والقضاة. وأن الجهاد والدعوة والحسبة وسائل لإقامة الدين, وهداية الناس هي الغاية من إرسـال الرسل, فإذا تعارضت الوسائل مع الغاية لأي سبب من الأسباب تقدم الغاية على الوسائل.

    ومن الآراء كذلك أن الجهاد في سبيل الله ضد العدوان أو الاحتلال واجب شرعاً وعلى المسلمين التناصر في ذلك بقدر المستطاع. لكن هذا الجهاد له ضوابط وأخلاق يجب التمسك بها وحرمة انتهاكها, كحرمة قتل النساء والأطفال والشيوخ والرهبان والأجراء والسفراء, وحرمة الغدر ووجوب الوفاء بالعهود والإحسان إلى الأسرى وغيرها.

    وتؤكد الجماعة بالكتاب على أنه لا يجوز الاقتتال بين المسلمين لأي أسباب سواء كانت جهوية أو قبلية أو عصبية أو نحوها, ووجوب المصالحة بين المسلمين. وعلى حرمة الخروج واستخدام السلاح من أجل التغيير والإصلاح أو دفع الظلم والفساد لورود النهي الصريح بذلك, ولما يترتب عليه من سفك دماء المسلمين وغيرها من المفاسد . ولا يجوز التفرق والتباغض بين المسلمين وكل ما يؤدي إلى ذلك .

    وفيما يتعلق بالغلو في الدين أكد الكتاب على أنه سبب من أسباب هلاك الأمم, وأنَّ علاج أسبابه بالطرق الشرعية واجب على كل مسلم. كما لا يجوز الإقدام على أي عمل من الأعمال إذا غلبت مفسدته على مصلحته ووجوب اعتبار مآلات الأمور والنظر إلى عواقبها . ولا يجوز التقول على الله بغير علم في أي مسألة من مسائل الشرع وتتأكد هذه الحرمة إذا تعلق الأمر باستباحة الدماء والأموال .

    وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جاء بالكتاب أنه واجب على الكفاية وقد يتعين في مواطن, ويجب التقيد بضوابطه وأحكامه وكل ما أدى منه إلى تقابل الصفين وإشهار السلاح , فهو خاص بالسلطان. والحكم على المسلم بالكفر هو من أعظم الذنوب فلا يجوز الإقدام عليه ولا يجوز الحكم على من ثبت له عقد الإسلام بالفسق أو التبديع إلاَّ من مؤهل وهو المفتي أو القاضي
    .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 4:59 pm